تشير المستوطنات القديمة التي وجدت بالشارقة والتي يرجع تاريخها إلى 7000 سنة إلى أن الشارقة كانت قديما مستنقعا لشَجَر القرم الاستوائية وكان مستوطنيها يعملون بالصيد وتعد قبور ومستوطنات مليحه وتل أبرك هي من أهم الاستكشافات الأثرية التي تم العثور عليها بالشارقة
في عام 1970، وجد فريق عراقي أول كشف أثري في مليحه الواقع في سهل قريب من الذيد. ترجع هذه الاستكشافات الأثرية إلى ما يقرب من 2000 عاماً. هذا الاستكشاف هو عبارة عن أرض بمساحة 12 كيلو متر عليها قصر ومدينة صغيرة بها مقبرة متوسطة الحجم، يحتوي أحد القبور بها على نقش بالخط اليمنى القديم وهو يعد من أقدم القبور التي وجد بها هذا النقش في الإمارات العربية المتحدة.
يقع هذا السهل الخصب على طريق السفر الممتد من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي وكان بمثابة المدخل الرئيسي للمعاملات التجارية والسفر إلى عُمان
يقع تل أبرك .. الذي يرجع تاريخه إلى 4000 عام .. على حدود الشارقة وأم القيوين
يعد هذا الموقع أكبر مستعمرة تم اكتشافها فى المنطقة وهى المنطقة الوحيدة التي استمرت آهلة بالسكان على مدى 2000 عام متواصلة. تحتوي المستعمرة على حصن دائري يبلغ قطره 400 متر وجدرانه مازالت تحتفظ بمتانتها حيث ترتفع لتصل 8 أمتار، بالإضافة إلى قبر جماعي مجاور، مبني من الحجر.
ومن الاكتشافات المميزة في هذا الاستكشاف الأثري العظيم وجود مشط طوله 11 سم مصنوع من العظم، ومما يثير الدهشة احتفاظه بالنقش الموجود عليه بشكل هائل
ساعدت الثروات التي تم إيجادها في هذا الاكتشاف العظيم على معرفة أسلوب، ومستوى حياة الأثرياء الذين كانوا يقطنون هذه المنطقة قديماً.
وقد تم أيضاً اكتشاف الأواني ذات الأصل اليوناني، والأسلحة المصنوعة من الحديد، والأواني الزجاجية والعملات المعدنية التي ترجع إلى عهد الاسكندر الأكبر.